الفاتيكان - في عظته خلال القداس بمناسبة عيد شرطة الفاتيكان، والذي أُقيم أمام مغارة لورد في حدائق الفاتيكان، شدّد البابا لاون الرابع عشر على أهمية "الامتثال للإنجيل" وبادرات العناية لحماية الأشخاص الذين يرتادون "هذه الدولة الصغيرة". وقال: "ابنوا الأمن، والنظام، والاحترام، بزيّكم الرسمي وبإنسانيتكم".
خدمة تتم في معظمها "خلف الكواليس"، لكنها تساهم في بناء "الأمن، والنظام، والاحترام"، ويجب أن نمارسها "معًا كفريق واحد"، فهي لا تحمي فقط الأماكن والأشخاص، بل تعكس أيضًا رسالة الكنيسة ذاتها، رسالة إعلان للإنجيل، تعيشونها "من خلال زيّكم الرسمي، وقبل كل شيء من خلال إنسانيتكم". هكذا حدّد البابا لاون الرابع عشر مهمة شرطة الفاتيكان في عظته خلال القداس الإلهي الذي ترأسه في حدائق الفاتيكان أمام مزار سيّدة لورد بمناسبة عيد القديس ميخائيل رئيس الملائكة. وشدّد البابا على أن عمل شرطة الفاتيكان ليس مجرد مهنة، بل هو "خدمة من أجل خير الكنيسة"، لأن عملهم اليومي "يُقيم شهادة للإنجيل". وأضاف في عظته: "غالبًا، كما تعلمون، يمكن لحضوركم الخفي والأمين أن يُعبّر عن أسلوب إنجيلي لا بالكلمات، بل أيضًا بنظرة متنبّهة أو ببادرة عناية لحماية الأشخاص من حولكم".
وأكد البابا أن الشهادة ليسوع هي التي تعطي المعنى الحقيقي لما نقوم به، وإلا فقد نتحوّل إلى "مسيحيين رماديين، فاتري الإيمان، بلا قلب ينبض بالإيمان". وذكّر البابا مع القديس بولس بأن الله منحنا روح "القوة، والمحبة، والحكمة"، مشيرًا إلى أن هذه الصفات هي أيضًا من فضائل شرطة الفاتيكان. وأضاف: "لديكم قوة القانون، لكن ليس للسيطرة؛ ومحبة تجاه الضعفاء، لكن ليس لإرضاء السلطة؛ وحكمة في التصرف، لكن ليس بدافع الخوف من المسؤوليات".
إنه البرنامج الذي أوكله البابا لاون الرابع عشر إلى المجندين الجدد الذين أدوا القسم مؤخرًا، واصفًا إياه بأنه "فعل من حرية وتفانٍ"، وشكرهم على شجاعتهم واستعدادهم لخدمة الكرسي الرسولي بإخلاص. كما دعا الجميع لكي يتبنوا طلب الرسل للمسيح، الوارد في إنجيل لوقا: "زدنا إيمانًا"، وأضاف: "زدنا إيمانًا، أي لتنمُ علاقتنا بك دائمًا بين أفراح وتجارب الحياة، لأنك أنت، يا رب، من يغذّيها بنعمة روحك القدوس، ليُثمر فينا أعمالًا صالحة."
وفي ختام عظته، شكر البابا عائلات شرطة الفاتيكان التي "بدونها لكانت خدمتهم أكثر هشاشة"، وطلب حماية العذراء مريم، "نموذج الإيمان والتفاني"، والقديس ميخائيل رئيس الملائكة، الذي "يقاتل الشر باسم الله".