المنامة - تواصل النيابة الرسوليّة في شمال شبه الجزيرة العربيّة استعداداتها لتكريس أقدم كنائسها باعتبارها «مقام قلب يسوع الأقدس التابع للنيابة الرسولية» في احتفالٍ مهيب يوم 8 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وسيترأس المطران ألدو بيراردي، النائب الرسوليّ في شمال شبه الجزيرة العربيّة، القدّاس الحبريّ في كنيسة القلب الأقدس في العاصمة البحرينيّة المنامة، إيذانًا بشروع مرحلة تاريخيّة وإيمانيّة جديدة في مسيرتها عبر إعلانها مقامًا للنيابة الرسولية، بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى الخامسة والثمانين لتأسيسها.
رمزيّة تاريخيّة
في هذا الصدد، أصدر بيراردي مرسومًا رسميًّا أعلن فيه رفع الكنيسة إلى مقام تابع للنيابة الرسوليّة، اعتبارًا من الأوّل من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل «حفاظًا على رمزيّتها التاريخيّة وتعزيزًا لطابعها الروحيّ المتميِّز في حياة المؤمنين». وبموجب المرسوم، يُمنح الحجّاج والمؤمنون المشاركون في القداس الإكراميّ للقلب الأقدس غفرانًا جزئيًّا وفق الشروط الكنسيّة المعتادة «الاعتراف، والتناول، والصلاة على نيّة الحبر الأعظم».
وستتولّى جمعيّات علمانيّة مكرَّسة لعبادة القلب الأقدس رعاية المقام وتنظيم اللقاءات الروحيّة والصلوات والمؤتمرات الهادفة إلى تعزيز التعبّد للقلب الأقدس، والحفاظ على الإرث الروحيّ والثقافي والتاريخيّ للكنيسة. فيما يشرف كاهن راعٍ بصفته «رئيس المقام» على الشؤون الرعويّة والإداريّة، وخدمة رسالة المقام ليكون مركزًا للاحتفال اللائق بالليتورجيا المقدّسة، لا سيّما القدّاس الإلهي وسرّ التوبة.
مَعْلَم إيمانيّ وتاريخيّ بارز
تُعَدّ كنيسة القلب الأقدس مركزًا روحيًّا ومقصدًا للمؤمنين الكاثوليك من مختلف الجنسيّات المقيمين في البحرين ودول الخليج، وتشتهر بكونها «الكنيسة الأمّ» إذ يعود تاريخ تكريسها إلى العام 1940.
يُذكَر أنّ الكنيسة شُيّدت على قطعة أرضٍ تبرّع بها الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، حاكم البحرين حينئذٍ، بهمّة الأب لويجي الكبّوشيّ. وقُرِعَت أجراسها للمرة الأولى ليلة عيد الميلاد عام 1939 لتغدو رمزًا للإيمان والتعايش في المنطقة.
المصدر: جورجينا حبابة، آسي مينا.