Aller au contenu principal

جوزيف حزبون: تعزيز التضامن والدفاع عن وجود المسيحيين في أوطانهم التاريخية

جوزيف حزبون، المدير الإقليمي للبعثة البابوية في القدس

كندا – أوتاوا – أعلنت جمعية رعاية الشرق الأدنى الكاثوليكية (CNEWA) عن دعمها للمسيحيين الشرقيين خلال أمسية خيرية أقيمت مؤخرًا في أوتاوا تحت عنوان "النور في الشرق"، احتفاءً بالذكرى العشرين لتأسيس الفرع الكندي للجمعية.

نُظمت الأمسية تكريمًا لأصدقاء الجمعية الذين استجابوا لدعوة يسوع ليكونوا "السامري الصالح"، من خلال دعمهم لمهمة الجمعية في إيصال المساعدات الإنسانية إلى أبعد بقاع العالم.

وأكد الحدث على أهمية عمل الجمعية في البلدان التي تركت فيها الحروب والاضطهاد والفقر والاضطرابات السياسية أثرًا مدمرًا على حياة البشر، وفي بعض الحالات أدت إلى هجرة جماعية تكاد تمحو وجود المسيحية الذي يمتد لأكثر من ألفي عام.

وقد كرّمت الأمسية العاملين في الخطوط الأمامية للجمعية، الذين يغامرون بحياتهم في ظروف شبه مستحيلة لإيصال الأمل إلى غزة وسوريا والعراق ومصر ولبنان وأوكرانيا. كما كانت تذكيرًا جادًا بالتحديات التي تواجه الفروع الشرقية للكنيسة.

وقالت أدريانا بارا، المديرة الوطنية للجمعية في كندا، أثناء استقبالها 158 ضيفًا: "نجتمع الليلة ليس فقط لجمع الدعم الضروري، بل للاحتفال بروابط الإيمان والتضامن التي توحدنا".

وكان هناك ضيفان مميزان أَضْفَيَا طابعًا خاصًا على الأمسية: جوزيف حزبون، المدير الإقليمي للبعثة البابوية في القدس، وميشيل قسطنطين، مدير فرع الجمعية في لبنان وسوريا والعراق ومصر، واللذان سافرا إلى أوتاوا لتعزيز الروابط مع الكنديين.

جوزيف حزبون

وأعرب حزبون عن شعوره بالأمل المبني على إيمان عميق رغم تحديات مهمته وخيباته الشخصية، مثل هجرة ابنته وزوجها إلى إسبانيا عندما باتت فرص حياة آمنة ومستقرة اقتصاديًا بعيدة المنال. وقال حزبون لـ The Catholic Register : "ستجد الأرض المقدسة السلام. للناس الحق في العيش بسلام وكرامة، ومع فرصة للازدهار. لكن من المحزن أن نرى مجتمعًا مسيحيًا أصليًا عمره 1800 عام في غزة يتقلص أو، والأسوأ، يختفي".

وقد تراجع عدد المسيحيين في غزة من 1000 قبل الحرب الأخيرة بين حماس وإسرائيل إلى أقل من 500 وفقًا لتقرير منتصف 2025.

وشدد حزبون على أهمية الحفاظ على المجتمع المسيحي في أوطانه التاريخية نظرًا للدور الحيوي الذي يلعبه في تعزيز التماسك الاجتماعي. وأضاف: "الأمر لا يتعلق بالأرقام، بل بالدور المهم الذي يلعبه المسيحيون في بناء جسور السلام بين المجتمعات المختلفة وخدمة احتياجات الجميع بغض النظر عن الدين أو العرق".

ويواصل حزبون وقسطنطين وفرقهم العمل وسط تحديات تدفع آخرين إلى المغادرة. وقال حزبون: "ليست وظيفة فحسب، بل مهمة. لا يمكنك المساعدة مرة واحدة ثم التخلي عن الناس. مهمة البعثة البابوية هي المرافقة. نبقى مع الناس ونجد الحلول".

المصدر:  The Catholic Register سوزان كورة – أوتاوا

الصورة: OSV News photo/Joseph Saadah, CNEWA