سرقسطة – اسبانيا - سند ساحلية لـ نبض الحياة - واصل الأب بشار فواضله، كاهن رعية المسيح الفادي في بلدة الطيبة شرق رام الله، زيارته إلى إسبانيا، حيث التقى بعدد من الشخصيات الكنسية في أبرشية سرقسطة الكبرى، على رأسهم النائب الأسقفي (نائب المطران) للأبرشية روبين رويز سيليراس، وذلك في إطار تعزيز العلاقات الروحية والتعاون الرعوي بين الطيبة والكنيسة الإسبانية.
وشارك الأب فواضله في القداس الإلهي الذي ترأسه الأب سيليراس بمشاركة عدد من الكهنة وجموع المؤمنين في كنيسة سيدة البيلار التي تعد من أبرز المزارات الكاثوليكية في العالم.
وخلال القداس، وجّه الأب سيليراس كلمة ترحيب إلى الأب فواضله، معبّرًا عن سعادته بقدومه من الأرض المقدسة، مهد الإيمان ومنطلق رسالة الكنيسة إلى العالم، مشيدًا بالحضور الكنسي العريق في فلسطين، وبشكل خاص في بلدة الطيبة، البلدة المسيحية الوحيدة بالكامل في الضفة الغربية، التي تواصل شهادتها للرجاء والإيمان رغم ما تواجهه من تحديات أمنية واقتصادية واجتماعية.
وأكد الأب سيليراس في كلمته أن زيارة الأب فواضله تمثل جسر محبة وتواصل بين الشرق والغرب، وتذكيرًا للمؤمنين في إسبانيا بواجب الصلاة والدعم من أجل المسيحيين في الأرض المقدسة، ليظل حضورهم حيًا وشاهدًا على إيمانٍ راسخٍ لا تزعزعه الصعاب.
من جانبه، عبّر الأب فواضله عن امتنانه لحفاوة الاستقبال، مؤكدًا أهمية الشراكة بين الكنائس في دعم الوجود المسيحي في فلسطين، ومواصلة التواصل بين الرعايا في سبيل تعزيز ثقافة السلام والتضامن.
ودعا الحاضرين إلى زيارة بلدة الطيبة ضمن مبادرة الكنيسة المحلية "تعال وانظر"، كي يعيشوا عن قرب واقع الأرض المقدسة ويختبروا بأعينهم الظروف الصعبة التي يواجهها الشعب الفلسطيني، وما تحمله من تحديات أمنية واقتصادية تؤثر على حياة المؤمنين وثباتهم في أرضهم.
كما زار الأب فواضله خلال إقامته في سرقسطة كنيسة سان سلفادور (المخلّص)، حيث اطلع على تاريخها ودورها الروحي في حياة المدينة.
وعُقد اجتماع في دار المطرانية بعد القداس، حيث ناقش الأب بشار فواضله مع النائب الأسقفي روبين سيليراس والمسؤول الإقليمي لمنظمة مساعدة الكنيسة المحتاجة (Aid to the Church in Need – ACN)، بابلو ريفيرو سان خوسيه، سبل التعاون الممكنة، لا سيما في إطار مشروع التوأمة بين رعية الطيبة وكنائس إسبانية، مع التركيز على الأبعاد الرعوية والثقافية والإنسانية لهذا التعاون، وتعزيز الدعم الروحي والمادي للمجتمع المسيحي في فلسطين.
وخلال اللقاء، قدّم الأب فواضله هدية رمزية تمثلت في قنديل حمامة السلام، عربونًا للصداقة والشراكة بين الكنيستين.
