تقرير: جورج جرايسة /المركز المسيحي للاعلام
شهد موسم قطف الزيتون تراجعا ملموسا في الأرض المقدسة نتيجة مزيج من أسباب مناخية وزراعية، من حرارة وجفاف صيفي وتقلبات مناخية مستمرة. ولكن في الوقت ذاته، تحوّل هذا الموسم التقليدي إلى أداة لضغط أمني واجتماعي تقوض حقوق المزارعين في قرية الطيبة والتي تبلغ فيها نسبة المسيحيين ١٠٠ بالمئة.
سليمان خورية /رئيس بلدية الطيبة
تبلغ مساحة أراضي الطيبة ٢٤٠٠٠ دونم، طابو ومنتهية منذ العام ١٩٥٨، أي كل الأراضي مسجلة بأسمائنا، نستخدم من هذه الأراضي ٦٠٠٠ دونم فقط، لا يمكننا دخول ١٨٠٠٠ دونم نتيجة اعتداءات المستوطنين ورعاة التلال.
تواصل بطريركية القدس للاتين دفاعها الثابت عن الوجود المسيحي في قرية الطيبة، معتبرة أن حماية الإنسان جزء من صلب رسالتها الروحية. فمن خلال حضورها الميداني وتحركها الدبلوماسي المستمر، تعمل البطريركية على صون حقوق الأهالي وحريتهم في الوصول إلى أراضيهم.
الأب بشار فواضلة /كاهن رعية اللاتين - الطيبة
نحن هنا اليوم مع ثلاث وفود دبلوماسية من القدس، القنصلية الإيطالية، والقنصلية الفرنسية، والقنصلية البلجيكية، وذلك لمؤازرة المزارعين في أراضي الطيبة. تعمل الوفود الدبلوماسية بإنسانية من أجل تحقيق العدالة والحق ودعم الحضور المسيحي والفلسطيني في هذه الأرض.
رامز الخوري /قرية الطيبة
لو لم يتواجدوا معنا كدبلوماسيين لتم الاعتداء علينا، أنا متأكد من ذلك، لم نكن لنتمكن من قطف ثمار الزيتون، لكننا مستمرون هنا، وسنقطف كل شجرة زيتون لنا.
فرح عودة /قرية الطيبة
أنظر هذه الأرض لم تكن هكذا من قبل، إذ أحرص دائما على بقائها تربة حمراء ومحروثة ومرتبة، ولكن أنظر اليها الآن، لا نستطيع الوصول إليها ولا حرثها ولا قطف ثمارها، أشكر الوفود لإعطائنا الفرصة للوصول لزيتوننا وقطفها لأبنائنا.
سليمان خورية /رئيس بلدية الطيبة
خسارتنا كبيرة جدا، تبلغ ٤٠٠٠ دونم فقط في المنطقة الشرقية من القرية.
نحن نحضر وفودا أجنبية لساعة أو لساعتين لنتمكن من قطف ثمارنا، فقط لنحضر تنكة زيت لأطفالنا.
لا عدالة تبنى على القهر أو التمييز، ولا كرامة تصان إلا في ظل سلام يقوم على الحق والمساواة.
فرح عودة /قرية الطيبة
نريد السلام، نبحث عن السلام، عن المحبة، نريد أن نعيش بأمان.