Skip to main content

البابا لاوُن الرابع عشر: الله هو أبٌ رحيم ويريد السلام بين جميع أبنائه!

الفاتيكان

في كلمته بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي البابا يعبّر عن قربه من ضحايا التمييز والاضطهاد ويؤكد صلواته لضحايا حوادث السير، كما يعيد تسليم بشكل رمزي الإرشاد الرسولي، "Dilexi te"، "لقد أحببتك"، حول المحبة تجاه الفقراء.

في ختام صلاة التبشير الملائكي حيا البابا لاون الرابع عشر المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس وقال أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، كما ذكرتُ قبل قليل في تعليقي على الإنجيل، لا يزال المسيحيون اليوم أيضًا، يتعرضون للتمييز والاضطهاد في أنحاء مختلفة من العالم. أفكر، بشكل خاص، في بنغلاديش ونيجيريا وموزمبيق والسودان وبلدان أخرى، التي ترد منها باستمرار أنباء عن هجمات على الجماعات وأماكن العبادة. إن الله هو أبٌ رحيم ويريد السلام بين جميع أبنائه!

تابع الأب الأقدس يقول أرافق بالصلاة العائلات في كيفو، في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث وقعت في هذه الأيام مذبحة للمدنيين، راح ضحيتها ما لا يقل عن ٢٠ ضحية إثر هجوم إرهابي. لنصلِّ لكي يتوقف كل عنف ويتعاون المؤمنون من أجل الخير العام.

أضاف الحبر الأعظم يقول أتابع بألم الأنباء عن الهجمات التي لا تزال تستهدف العديد من المدن الأوكرانية، بما في ذلك كييف. إنها تسبب خسائر في الأرواح وجرحى، بينهم أطفال أيضًا، وأضراراً جسيمة بالبنى التحتية المدنية، وتترك العائلات بلا مأوى مع تزايد وطأة البرد. أؤكد قربي من هذا الشعب الذي يعاني بشدة. لا يمكننا أن نعتاد على الحرب والدمار! لنصلِّ معًا من أجل سلام عادل ومستقر في أوكرانيا المعذبة. أود أن أؤكد أيضًا صلاتي من أجل ضحايا حادث السير الخطير الذي وقع يوم الأربعاء الماضي في جنوب البيرو. ليقبل الربُّ الموتى، ويعضد الجرحى، ويعزّي العائلات المفجوعة.

تابع الأب الأقدس يقول لقد تمَّ أمس، في باري، إعلان تطويب كارميلو دي بالما، الكاهن الأبرشي الذي توفي عام ١٩٦١ بعد حياة قضاها بسخاء في خدمة سر الاعتراف والمرافقة الروحيّة. لتُلهم شهادته الكهنة لكي يبذلوا ذواتهم بدون تحفظ في خدمة شعب الله المقدس.

أضاف الحبر الأعظم يقول نحتفل اليوم باليوم العالمي للفقراء. أشكر جميع الذين قاموا، في الأبرشيات والرعايا، بتعزيز مبادرات التضامن مع الأشدَّ فقرًا. وبهذه المناسبة، وأعيد في هذا اليوم تسليمكم بشكل رمزي الإرشاد الرسولي، "Dilexi te"، "لقد أحببتك"، حول المحبة تجاه الفقراء، وثيقة كان البابا فرنسيس يعدها في الأشهر الأخيرة من حياته، وقد أكملتُها بفرح عظيم.

وخلص البابا لاون الرابع عشر إلى القول في هذا اليوم، نتذكر أيضًا جميع الذين لقوا حتفهم في حوادث السير، التي غالبًا ما تسببها تصرفات غير مسؤولة. ليقم كل واحد منا بفحص ضمير حول هذا الأمر. كما أنضم إلى الكنيسة في إيطاليا التي تعيد اليوم إحياء يوم الصلاة من أجل الضحايا والناجين من الانتهاكات، لكي تنمو ثقافة الاحترام كضمانة لحماية كرامة كل شخص، ولاسيما القاصرين والأكثر هشاشة.

المصدر: الفاتيكان نيوز