Skip to main content

الأسبوع الأحمر 2025… تضامن عالميّ لأجل حرّية الدِّين والمعتقد

الحمرا

العالم ينطلق اليوم الأسبوع الأحمر الذي تنظّمه المؤسّسة البابويّة Aid to the Church in Need ACN، ويستمرّ حتّى 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2025. مئات الكنائس والمباني في أكثر من مئة دولة ستُضاء باللون الأحمر، رمز الشهادة والمعاناة، على أن تُقام صلواتٌ ولقاءات ومحاضرات لرفع مستوى الوعي حيال معاناة المؤمنين في مناطق عدّة من العالم.

وفقًا لأحدث التقديرات الواردة في تقرير «حرّيّة الدين في العالم»، الصادر عن مؤسّسة Aid to the Church in Need ACN، يعيش نحو 413 مليون مسيحيّ في دول تُنتهَك فيها حرّيّة الدِّين بصورة خطرة، بينهم ما يقارب 220 مليونًا يتعرّضون مباشرة لأشكال مختلفة من الاضطهاد بسبب إيمانهم. تتنوّع مظاهر هذا الاضطهاد بين عنف جسديّ واعتقالات وحرمان من الحقوق المدنيّة، وصولًا إلى التضييق الاجتماعيّ والتمييز القانونيّ، وهو واقع يختلف من منطقة إلى أخرى، إلّا أنّ الأرقام تعكس حجمًا مقلقًا من المعاناة التي يعيشها المؤمنون حول العالم.

في هذا السياق، اختير اللون الأحمر رمزًا بصريًّا لهذه المبادرة، إذ يُجسّد دماء الشهداء ومعاناة كلّ من يدفع ثمن التمسّك بإيمانه. وستُضاء آلاف المعالم والكنائس حول العالم بهذا اللون، في خلال هذا الأسبوع، ليُشكّل ذلك تذكيرًا صامتًا وقويًّا بثمن الحرّيّة الدينيّة، وصوتًا عالميًّا يطالب بالحماية والعدالة.

وتدعو ACN الرعايا والمدارس والمؤسّسات الكنسيّة والجماعات الشبابيّة كافّة إلى المشاركة في هذا الحدث الدوليّ، من خلال إضاءة الكنائس باللون الأحمر، وتنظيم لحظات صلاة وتأمّل لأجل المضطهدين، إضافة إلى نشر رسالة الأسبوع عبر وسائل التواصل الاجتماعيّ باستخدام وسم #RedWeek2025 لتوسيع دائرة التضامن وإيصال صوت المتألّمين إلى العالم بأسره.

لا تقتصر المشاركة في هذه المبادرة على إظهار تعاطف، بل تعبّر عن التزامٍ حيّ في مجال الدفاع عن كرامة الإنسان وحقّه في عبادة الله بحرّية، دون خوف أو تمييز.

المصدر: رومي الهبر، آسي مينا.